Tuesday 31 May 2011

الواجب قبل الحق

لم اعد أهوى السياسة
لذا احاول ان اكون من ابعد المراقبين حتى لا اسمع تلك الهمسات التي تقطع اوصال الوطن
لكني اهوى الكويت
لذا اثرت ان اسجل اسمي بقيد الناخبين بهذا العام
فقد مللت الصمت منا
ومللت الصراخ منهم
ظنوا بذاك الصراخ انا سنكل ونمل ونقول :لا نريد تلك الديمقراطية
أرادوا اطفاء الدستور
و ردم كل ما بناه رجالات الكويت ليقدموا لنا كويتنا الجديدة, كويت ما بعد الدستور

لكن للأسف
ان ردة الفعل عكسية
وجدوا الناس اكثر تمسكا بتلك الديمقراطية التي وضعت الكويت في الماضي: رمزا عربيا وبابا للتنمية ومنارة للحرية
اني لا اعتب على كرسي اخضر تشرف بجلوس نواب عظام
اعتب على شباب قد صوتوا لتلك النماذج, من ينادي بالدستور وهو خريج فرعيه
من ينادي بالدستور و لا اخلاق لديه
اغرتهم تلك الدشاديش القصيرة, اغرتهم تلك العمامة
اغرتهم اللحية!
و جهلوا ان تأييد سمات المسلمين بتأييد من تخلق بأخلاقهم
فما كانت اللحية قبل ان يتجمل بها رسولنا المصطفى افضل الناس خلقا واخلاقا؟
تلك الاقنعة الدينية كمن يدعو للدين وهو يجهل اتجاه القبلة
ان الدين الصلاة
وان الاسلام اعتقاد واخلاق
ومن اخواني من يظن ان من دخل تاجرا لن يسرق
ومن دخل فقيرا ستنفتح له ابواب الدنيا

ان دنيء النفس لا تعليه احذية من ذهب وان كان قد شرب الذهب

كفانا متاجرة في الدين والوطنية
ارادوا ان يجعلوا من قبة عبدالله السالم شماعة لأخطائهم, لتقصيرهم ولتخاذلهم عن وعودهم نحو ناخبيهم
انتم سمعتهم تلك الوعود
وانتم من عليكم ان تطلقوا رصاصة الرحمة
دنسوا القاعة بألفاظهم و شجاراهم وتباكوا! ونادوا بالدستور
اين هم عن حضور الجلسات! حتى تسابقوا في الصفاة


هل سنراهم مجددا
بلى,
لكني آمل ان لا ارى الا نصفهم

لن افقد الامل


0 comments: