صفحات من مذكراتها

بيدها جهاز الرموت كنترول
والذي قد تعود على مراقصة اناملها فهو لعبتها الوحيده بعد احرف اللاب توب
واحيانا تدمجهما معا
فهذا مايقتل وحدتها..او ينسيها تلك الوحده احيانا
ولاصدق القول
هذا مايشعرها بوحدتها في غالب الاحيان
ترا جهاز الهاتف النقال صائم كما هو الجميع في هذا الشهر
الا ان صومه دائم
تستغرب من حالها
فهي بنفسها لاتحب كثره العلاقات الاجتماعيه
الا انه وحدتها انستها ماتحب
وماتكره

بقلبها تقول:حتى مايدق بالغلط.. زين مسج اعلاني..راضيه بمسج فواتيري ..الله والفواتير يتروالي اني الوحيده بالكويت اللي فواتيرها ماعدو 21 دينار

صوت امها يكسر (تحلطمها) المستمر!

متى بتقومين تبدلين؟
وليش ابدل! منو بيزورنا؟
محد بيزورنا ,يعني ماتدرين زواره بيت يدتج هذا ثاني اسبوع وانتي للحين ماباركتيلها بالشهر!
مالي خلق ازور,,اشوفهم بالعيد مره وحده
وانتي كله شايفه عمرج عالناس؟ وكله مالج خلق احد والله لو شوق داقه عليج تطلعين تفرفرين بالسوقه يصير لج خلق
اوكي
دقي على بنت خالج ترا من يوم ملجت وانتي حتى ماباركتيلها
مادقيت على خواتها يوم تزوجو بدق عليها اهيا شمعنى مو من حبي لها
اي مادري منو تحبين انتي
محد
ويه عساج ماحبيتي وترا يوم الثلاثه استقبال نور بعد قولي مالج خلق
ابفهم انا متى كان لي خلق زيارات اجتماعيه شنو حلاو خطبه ملجه حنه عرس استقبال بس مليت يه
اي روحي جود احد يشوفج ويخطبج
مو انتي هذا اللي هامج احد يشوفني ويخطبني صح
والله انا ماودي حتى عدو يشوفج وانتي نفسج جذيه مع الناس تقعدين عندي ولا تفشليني باجر كافخه الريال ومناجره اهله
اي احسن شفيها القعده كاني تخرجت وبتوظف باحسن مناك وبروح دورات وبكمل ماستر بعيش حياتي
باجر بتحسفين لا رحنا ترا حتى الاخوان ماقامو يشيلون اهلهم فما بالج بخواتهم!
اعوذ بالله يما شفيج اليوم ,جنج تأخرتي على بيت يدتي روحي ترا انا حافظه اسطوانتج
ماتستحين!

تتنهد وترد اللاب توب جدامها
تذكر ايام اول
ايام ماكانت ويا بنات خالتها مثل الخوات
بس

كانت تغار
تغار من اهتمام امها باي احد غيرها
وماتحب اي احد يقلدها باي شي
بجر امها وابوها
ودلوعه يدها ابو ابوها لانها ساكنه ببيتهم ورباها مثل ماربى عياله

كبرت شوي
وصارت محل مقارنه مع بنات خالتها
بنات رفيجات امها
رغم تفوقها الا ان امها كانت تطلب منها المزيد والمزيد
كانت تبي تشوف فيها صورة شي اهيا ماعاشته
او جايز عاشت بعضه وتمنت بنتها تعيد تجربتها بصورة افضل

بالثانويه كملت شخصيتها او خلنا نقول شخصيتها السابقه
ماعادت ترضى باي مقارنه
جايز ضيقها من هالشي بنا فيها حاجز غرور خصوصا انها عايشت شله بنات لهم كلهم نفس الطبع نفس الذوق ونفس الاسلوب
ووجود بنت خالتها بمدرستها ماكان ابد شي يسعدها الا بوقت واحد لما كانت تتكرم بحفلات التفوق بعكس بنت خالتها
ترجع فرحانه توري اهلها صور الحفله بعد مايطلعون
امها تتنهد
مسكينه نور اكيد ضاق خلقها
اففف تنطقها بصوت عالي
وبداخلها صرخه تكتمها تشق الصور

الام تتفاجأ:
شفيج الحمدلله والشكر ينيتي؟
اي ينيت

وقبل اي رده فعل من امها يدوي صوت غلق الباب
غلقه عن العالم..غلقه عن امها ورده فعلها اللي ماتغيرت طوال سنين الدراسه
تغلقه عن واقع كارهته
تغلقه عن كل شي
وتفتح الكمبيوتر
وتفتح عالم خيالي اشبع جانب فيها وبنى جزء من شخصيتها وحطم جزء اخر
باختصار
عالم تمنت تكون فيه للابد رسمت فيه كل اللي ناقصها
وحلت فيه كل عقد الطفوله
وحققت فيه كل احلامها
او
هذا اللي تصورته

يتبع!